تكيس المبيض ( الجزء الأول )
كيس المبيض هو عبارة عن كيس مملوء بسائل يتطور على المبيض، وهي حالة شائعة جدًا ولا تسبب عادةً أي أعراض. حيث تحدث معظم تكيسات المبيض بشكل طبيعي وتختفي في غضون بضعة أشهر دون الحاجة إلى العلاج.
المبيض
يعتبر المبيضان من بين أهم أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي، وهما عبارة عن عضوان على شكل لوزة، يتمركز كل واحد منهما على إحدى جنبات الرحم.
للمبيضين وظيفتان رئيسيتان:
- إخراج البويضة كل 28 يومًا تقريبًا كجزء من الدورة الشهرية.
- الافراج عن الهرمونات الجنسية الاستروجين والبروجسترون، والتي تلعب دورا هاما في التكاثر.
يمكن أن تؤثر تكيسات المبيض على كلا المبيضين في نفس الوقت، كما يمكنها أن تؤثر على مبيض واحد فقط.
أعراض كيس المبيض
في الغالب لا يسبب كيس المبيض أعراضا إلا في حالة انفجاره، أو في حالة ما إذا كان حجم الكيس كبيرا جدا، أو كان وجود الكيس يمنع وصول الدم إلى المبيض.
في هذه الحالات يمكنك الشعور بالأعراض التالية:
- ألم الحوض، يمكن أن يتراوح من شعور باهت وثقيل بالألم، إلى الألم المفاجئ الشديد والحاد.
- ألم أثناء الجماع.
- صعوبة إفراغ الأمعاء.
- كثرة التبول.
- دورات شهرية متباعدة أو غير منتظمة، أو أخف من الدورات الشهرية العادية.
- انتفاخ البطن وتورمها.
- الشعور بالامتلاء بعد تناول القليل من الأكل فقط.
- صعوبة في الحمل، على الرغم من أن الخصوبة لا تتأثر عادةً بكيسات المبيض.
إذا ظهرت عليك أعراض كيس المبيض.
إذا كنت تعانين من ألم الحوض المفاجئ والشديد، يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور.
أنواع كيس المبيض
هنالك نوعين رئيسيين من تكيسات المبيض هما:
- تكيسات المبيض الوظيفية:وهي التكيسات التي تتطور كجزء من الدورة الشهرية، وهي عادة ما تكون غير ضارة وقصيرة الأمد، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
- تكيسات المبيض المرضية: وهي التكيسات التي تتشكل نتيجة نمو غير الطبيعي للخلايا، ويعتبر هذا النوع أقل شيوعًا من النوع الأول.
تعتبر الغالبية العظمى من تكيسات المبيض غير سرطانية (حميدة)، إلا أن عددا قليلا من هذه التكيسات يمكن أن يكون سرطانيًا (خبيتا)، و تكون تكيسات المبيض السرطانية أكثر شيوعًا في فترة انقطاع الطمث (سن اليأس). أحيانًا يمكن أن تكون تكيسات المبيض ناتجة عن حالة كامنة مثل بطانة الرحم.
تشخيص تكيسات المبيض
إذا اعتقد طبيبك أنك قد تكونين مصابة بتكيس المبيض، فمن المحتمل أن تتم إحالتك لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية ، باستخدام مسبار يوضع داخل المهبل.
في حال ما إذا تم تحديد وجود كيس على المبيض أثناء الموجات فوق الصوتية، فقد تحتاجين إلى مراقبته بالموجات فوق الصوتية المتكررة في غضون أسابيع قليلة، كما أنه يمكن أن تتم إحالتك إلى طبيب مختص في الأمراض النسائية.
إذا كنت قلقة من أن يكون الكيس سرطاني، فسيقوم طبيبك بإجراء اختبارات للدم، من أجل التأكد من عدم وجود مستويات عالية من المواد الكيميائية التي قد تشير إلى سرطان المبيض. إلا أن وجود مستويات عالية من هذه المواد الكيميائية لا يعني بالضرورة أنك مصابة بالسرطان، لأن المستويات المرتفعة يمكن أيضًا أن تكون ناجمة عن حالات غير سرطانية، مثل:
- بطانة الرحم
- عدوى الحوض
- الأورام الليفية
- دورتك الشهرية
علاج تكيسات المبيض
تعتمد الحاجة إلى علاج كيس المبيض على:
- حجمه ومظهره
- إذا كان لديك أعراض
- إذا كنت قد مررت بسن اليأس
في معظم الحالات، يختفي الكيس غالبًا بعد بضعة أشهر من تكونه، يمكنك إجراء متابعة باستخدام الموجات فوق الصوتية لتأكد من ذلك.
إذا كنت في فترة انقطاع الطمث (سن اليأس)، فإن خطر الإصابة بسرطان المبيض يكون عاليا بعض الشيء. لذا فإنه عادة ما يوصى بإجراء الموجات فوق الصوتية واختبارات الدم المنتظمة على مدار عام لمراقبة الكيس.
أحيانا قد يكون العلاج الجراحي لإزالة التكيسات ضروريًا إذا كان حجمها كبير، أو كانت تسبب لك أعراضًا، أو وجود احتمالية أن يكون الكيس سرطانيًا.
تكيسات المبيض والخصوبة
عادةً لا تمنعك أكياس المبيض من الحمل، على الرغم من أنها قد تجعل الحمل أكثر صعوبة في بعض الأحيان.
إذا كنت بحاجة إلى عملية لإزالة التكيسات، فسيحاول الجراح الحفاظ على خصوبتك قدر الإمكان. هذا يعني أن العملية سترتكز على إزالة الكيس فقط و ترك المبيضين سليمين، أو إزالة مبيض واحد فقط. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء جراحة لإزالة المبيضين معا، وفي هذه الحالة لن تتمكني من انتاج البويضات بعد ذلك، وبالتالي عدم قدرتك على الانجاب.
من التحدث إلى جراحك حول الآثار المحتملة على خصوبتك قبل إجراء العملية.
الدكتورة إيمان المجاهد الأنصاري
أخصائية أمراض النساء والتوليد بطنجة